كانا فلاحين بسيطين

كانا فلاحين بسيطين .. الأول هو ( شعبان التلاوي ) .. شاب في التاسعة عشرة من عمره من المنوفية ..
ومن الواضح أنه قوي الجسد أو كان كذلك قبل أن يفتك الجوع بتكوينه العضلي ، ويبدو أن الفئران الصحراوية ليست مغذية جداً ..
الآخر هو (عيد أبو فراج ) من ( الدلنجات ) .. وصحته سيئة حقاً ، لأنه كان يعاني منذ فترة من لعنة الفلاح المصري التي تطارده منذ عهد الفراعنة ..
البلهارسيا التي جعلت طحاله يتضخم وبطنة يتضخم ، وهو ما كان جسده قادراً على مقاومته في البداية ، إلى حد أن الطبيب لم ير ما يمنعه من الاشتراك في الحملة ..
لكنه ما إن جاء إلى هذا البلد الكريه ، وجرب الجوع وأمراضاً غامضة شتی ، حتى فقد جسده السيطرة وأعلنت البلهارسيا أنها الرئيس هنا ..
کان (عيد ) متزوجاً ..
وكان لديه طفلان لا يعرف شيئاً عنهما منذ عامين .. لكنه كان يعرف شيئاً واحداً على وجه اليقين : أنهما قد صارا يتيمين بالفعل ..
ما بقي هو بعض الإضافات التي لن تغير شيئاً ولن تحدث تأثيراً يُذكر ..
واعتصر بندقيته في مرارة ..
كانت في حزامه بعض طلقات كما أن ( السونکی ) کان بحالة طيبة .. لكنه لم كن ينوي القتال أكثر .. کان متعباً ولا يريد إلا أن يترك ليموت ..
أما ( شعبان ) فكانت طلقاته قد نفدت منذ زمن ، لكنه كان يحتفظ بالبندقية لاستعمالها کرمح ، كما أن منظرها كان يثير ذعر الفلاحين ..
كانت الشمس تتوسط السماء ، والذباب يطن في كل موضع من هذه الخرائب ..
هذا……………….
لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇👇