خُزيمة بن بشر

حدث لزوجها الوالي المعزول.
ذهبت الي خُزيمة وكانت هي إبنة عّم خُزيمة وقالت له :
يا خُزيمة ما هكذا يُجازي جابر عثرات الكرام
فانتفض خُزيمة مفزوعاً قائلاً : هل هو عكرمة ؟
يا ويلتاه وهرول إلى السجن دون أن يسمع شئا آخرا
وأخذ يفك الأغلال من عكرمة بيديه ويبكي وعكرمة يسأله :
ماذا حدث ولماذا تبكي ؟
قال خُزيمة : من كرمك وصبرك وسوءُ صنيعي.
كيف أنظر في وجهك ووجه ابنة عمي؟
فأمر له بالكساء والغذاء وعندما استوى عوده
قال له : هيا معي إلى خليفة المسلمين
فلما رآهم الخليفة بن عبدالملك
قال : ما الذى أتى بك يا خُزيمة وأنت حديث عهد بالولاية ؟؟
قال : أتيتك ب جابر عثرات الكرام وأظنك كنت متشوقاً لمعرفته
فاندهش بن عبد الملك وقال : هل هو عكرمة ؟
خبت يا بن عبد الملك وتعجلت لقد أخجلتنا بطيب صنيعك وصبرك يا جابر عثرات الكرام.
فأمر ل عكرمة بعشرة آلاف دينار وأعاد تعينه والياً وقال : إن شئتما حكمتما معاً.
وظلا واليين مع بعضهما حتى توفاهما الله.
من مشى بين الناس جابرا للخواطر أدركه الله من المخاطر ..