غير مصنف
من قصص كليلة ودمنة

قال مالك: أجعله عن يميني أو خلفي.
قال الثعلب: فإذا أتتك الريح من كل مكان وكل ناحية، فأين تجعله؟
قال مالك: أجعله تحت جناحي.
قال الثعلب: وكيف تستطيع أن تجعله تحت جناحيك؟ ما أراه يتهيأ لك.
قال مالك: بلى.
قال الثعلب: فأرنِي كيف تصنع؟ فلعمري يا معشر الطير لقد فضّلكم الله علينا،
فإنكم تدرون في ساعة واحدة مثلما ندري في سنة، وتبلغون ما لا نبلغ،
وتدخلون رؤوسكم تحت أجنحتكم من البرد والريح، فهنيئًا لكم! وأرني ماذا تصنع.
فأدخل مالك الحزين رأسه تحت جناحه فوثب عليه الثعلب مكانه
فأخذه فهمزه همزةً دقت عنقه، ثم قال: يا عدو نفسه، ترى الرأي للحمامة،
وتعلمها الحيلة لنفسها، وتعجز عن ذلك لنفسك، حتى يتمكن منك عدوك، ثم أجهز عليه وأكله.
موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .