الأم والطفل

الأم والطفل
أجاب : إنها لكِ .. سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير ..
صعقت الأم لما قاله وليدها !!!
هل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش ، دون أن أتمتع بالحديث مع إبني وأطفاله ،
وأأنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة ؟
ومن سأكلم حينها ؟
وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران ، دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً ؟؟
أسرعت ونقلت أثاث الغرفة المخصصة لأستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع … وأحضرت سرير عمها ( والد زوجها )..ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الحوش .
ولما عاد الزوج من الخارج ، فوجئ بما رأى ، وعجب له .
فسألها : ما الداعي لهذا التغيير ؟
أجابته والدموع تترقرق في عينيها : إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً ،
وعجزنا عن الحركة ، وليبـق الضيوف في غرفة الحوش .
ففهم الزوج ما قصدته ، وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية
كل هذا و الطفل ينظر لما يحدث فما كان منه إلا أن ..
مسح الغرفة المعزولة من رسمه ..
كما تدين تدان