الصورة الحقيقية…قصة قصيرة

بقايا الطعام…
وما هو حلمكما ؟
الأخ :ان تملك أختي حذاء ملون وجميل ..
كان درسا قاسي للمصور..أعطاهما بعض النقود..
ثم انصرف وهو مهزوم شر هزيمة ..
غادر المصور وهو مشمئز من نفسه بعدما ايقظ الطفلان ضميره…
ثم قال محدثا نفسه
حقا فالمصور النزيه ،عليه التقاط الحقيقة كما هي ..
وما نفع أن يبتسموا لحظة أو بضع لحظات وهم في باقي الأوقات بؤساء…
نحن المصورن نبحث عن الصور المثالية فنعرضها للعالم على أساس أنها حقيقة الأشياء….وهي ليست كذلك..
رغم أن نيته كانت إسعادهما ليس إلا ..إلا أنه اكتشف في قرارة نفسه أنه كان يريد جلب مبيعات أكثر للصورة…لهذا كشفه ذكاء الصبي
…لقد عراه أمام نفسه…لم يغمض له جفن تلك الليلة ظل يراسل جمعيات مهتمة بالأطفال…
وفي الغد ذهب إليهما وقد جلب معه الحذاء الملون ولباسا كاملا للفتاة وكذلك للفتى …
وأخدهما معه إلى إحدى الجمعيات التي تهتم برعاية الأطفال الأيتام والمشردين…
وعاهد نفسه أنه سيجعلهما سعيدين وسيهتم بهما ويقوم بزيارتهما كلما أتحيت له الفرصة لفعل ذلك…
لقد غيرت هذه الحادثة رؤية المصور إلى الأشياء …إن على المصور التقاط الصورة الحقيقية التي تكون في أغلب الاحيان ..وليس الصورة الاسثنائية الشاذة التي يفسرها الذهن على انها الحقيقة المطلقة …
#بقلم
#سعيد الخزري