طاسة الحجة

اشترت امي شرش وحطة وكانت البنت تلبس الحطه والمراة تلبس الشمبر
وهو المميز بينهما انذاك وأصبحت امي تعلمني العحين والخبز والخياطه وغيرها من الأعمال المنزليه
ولم يكن الفاصل الزمني بين الجد واللعب كثيرا
وانتقلت الى بيت الزوجيه
وكاتت الدار مليئة بالسلفات والاولاد والبنات وانتهي عصر الدلال ولم يكن عمري يومها 15 عاما
وفي الدار الفسيحة كانت غرفه منفصله اسمها غرفة الحجه اي غرفة حماتي
رغم احترام ابنائها لها وتقديرها الا انها ترفض الا الاكل لوحدها لااعرف السبب يومها
وكان لها طاسه نحاسيه مخصصه لها والكل يعرفها بطاسة الحجه وكنت أضع الطعام بهاواحمله لها او احد غيري
وبعد فترة بقي بيت العيلة الكبير لزوجي بعد ان غادره الجميع ببناء منازل جديده
وبعد فترة غادرت حماتي الحياه الى جوار ربها
واصبح لي صبيان وبنات وكبروا وتزوجو
منهم من سافر ومنهم سكن ببيت مستقل
وبناتي قد تزوجن هذه سنة الحياة
وبعد فترة توفي زوجي
وبقي قي بيت العيله ابني الكبير
وأصبحت أشعر بالتعب
وقد خف نظري وقل سمعي
ويداي أصبحتا ترتعشان واسناني قد تساقطت وأصبحت بإسنان عيريه
واختلفت طريقة اكلي
واحسست اني صرت مصدر إزعاج لاحفادي
ولو لم يظهروا ذلك
فقلت لابني
ياولدي اريد غرفة جدتك الحجة
فرفض ولكن اصررت ع قراري
فقام ابني بعمل صيانه كامله للغرفه من بلاط ودهان وفرشها
ولكن المفاجأة عندما اتو بطعامي لاول مره كانت نفس طاسة الحجه
التي كنت اضع بها الطعام للحجه
فتبسمت وقلت اه يازمن كم انت دوار
فكانت غرفتي غرفة استقبال لبناتي المتزوجات ولابنائي الزوار
وكانت ملجأ للاطفال
هذه الطاسه ليست للحجه فقط بل هي لي ولكل الناس كل منا سيأكل من هذه الطاسه انها الدنيا أحبتي