لعلك قد ظلمت أحداً

رزقه الوحيد وامه ولكنهم اخذوها منه بالقوة .
ودار الزمن دورته واصيب الملك بمرض الغرغرينة فأخبره الاطباء أنه لا علاج له إلا قطع اصابع رجله،
حتي لا ينتشر المرض وينتقل الي باقي جسمه، استعان الله باكبر الاطباء في المملكة ولكن الجميع أجمع علي ضرورة بتر قدمه لأن المرض قد انتقل إليها،
عارض الملك الامر بشدة، وبعد فترة كشفوا عن ساقه فوجدوا ان المرض قد انتقل اليها وألحوا علي الملك بضرورة قطع ساقه، خوفاً من انتشار المرض اكثر، فاضطر الملك للموافقة وقطعوا له ساقه .
في اليوم الثاني حدثت اضطرابات شديدة في المملكة، تعجب الملك وقال لمستشاريه : اولاً يصيبني هذا المرض اللعين والآن يحدث اضطرابات في المملكة، لماذا كل هذا ؟ أجابه احد الحكماء في ثقة :
لعلك قد ظلمت احداً، اجاب الملك : ولكنني لا اذكر انني قد ظلمت احداً من رعيتي،
وفجأة تذكر الملك السمكة الكبيرة التي اخذها جنوده عنوة من الصياد، فأمر بالبحث عن هذا الصياد واحضاره الي القصر علي الفور .
توجه الجنود الي الشاطئ وبحثوا عن الصياد حتي وجدوه واحضروه الي القصر، وفي مجلس الملك سأله :
ايها الصياد، اصدقني القول، ماذا فعلت عندما اخذ الجنود منك السمكة الكبيرة ؟
قال الصياد بخوف وقلق : لم افعل شيئاً، فقال الملك : تكلم ولك الأمان : فاطمأن قلب الصياد وقال : توجهت الي الله عز وجل بالدعاء وقلت : اللهم لقد آراني قوتي عليَّ فأرني قوتك عليه .