غير مصنف

من يشتري الضحك ويبيع الدموع ؟؟

يا صغيري ضحكة الكبار نادرة .. هذا سبب غلائها …

لم أفهم ما يقول .. ولكني بعته الضحكتين .. واشتريت بثمنهما بسكوتاً ..
رجعت إلى المنزل ..

سألت أمي إن كان لدى أبي ضحكات قديمة .. فضحكة الكبار غالية ..

بحثت أمي في كل أرجاء المنزل .. لم تجد أي ضحكة لأبي ( أبي لا يضحك )..!!
ولكنها عثرت على كثير من دمعاته .. أعطتني إياها .. وقالت لي هذا مصروفك للغد …!!
في اليوم التالي ..

 

وعند سماع صوت العم الذي يشتري الأحاسيس والمشاعر ..
أسرعت إليه وسألته عن ثمن دموع الكبار ..
فتلك غالية كضحكاتهم ..
فقال لي :

إن دموع الكبار رخيصة ..وانا لا اتاجر بها ..
وقال:

الكبار يبكون دائماً يا ولدي ..!!
في الكثير من شوارع الحي هناك أنهار من الدموع ..
وفي المقابر هناك أنهار أُخرى..

حتى أن أم الشهيد تمتلك أكثر من برميلين من دموع ولم أشترهما ..
يا بُني أنا أشتري ضحكات الكبار أما دموعهم فلا….لا أشتريها!…
أنا تاجر نوادر…

أشتري شرفاً من …..
وكذباً من الأمهات…
حِكماً من المجنون…
وشرفا من سياسي….
و…

و وفاءً من المسؤول ..
يا بُني لا عمل لي بدموع الكبار .. كل الكبار يبكون…!!
وقبل أن يذهب همس في أذني قائلاً:

اليوم…يوم الجمعة
** إن وجَدت صدقاً في خطبة الشيخ أحضره..ذاك غالٍ جدا (الا من رحم ربي) سأشتريه منك ..!!!
** يابني أن وجدت شرفا عند السياسي اشتريه بثمن غال… ابحث عنه حيث أصبح من النوادر.❤

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى