غير مصنف

من أروع القصص طارد الصيادون ذئباً

 

– انتظر أيضاً اللقاء الثالث.
لقيا ثعلباً. قال الفلاح له:

– يا ثعلب، ما رأيك بهذه القضية: هل يُنسى بسرعة المعروف الذي يُسدّى إلينا أو لا ينسى؟
قال الثعلب:

-ماذا يهمك من ذلك؟ لمَ هذا السؤال؟
– لماذا؟ الذئب الذي تراه كان هارباً من الصيادين. توسل إليّ فخبأته في هذا الكيس.

وهو يريد أن يأكلني في هذه الساعة.
– ذئب كبير في هذا الكيس الصغير، قل هذا لغيري! هذا غير ممكن. لو رأيت ذلك، إذن لقلت لكما من المحق منكما.

أجاب الفلاح:
-إنه يدخل بكامله في الكيس: ما عليك إلا أن تسأله.
قال الذئب:
– هذا صحيح.

قال الثعلب حينئذ:
-لن أصدق شيئاً من ذلك ما لم أره بعيني. أرني كيف فعلت لتدخل ذلك الكيس!
أدخل الذئب رأسه إلى الكيس. قال:

– هكذا فعلت.
قال الثعلب:
– قلتُ لك: ادخل بكاملك؛ لستُ أرى بعد كيف استطعت أن تفعل.
دخل الذئب بكامله في الكيس. حينئذ قال الثعلب للفلاح:

-الآن، اربط الكيس ربطة محكمة.
ربط الفلاح الكيس بحبل. فقال الثعلب:

 

-یا فلاح، حان الوقت لأرى إن كنت تعرف كيف يدق القمحُ على البيدر.
سُرَّ الفلاح كثيراً وأخذ مدقته ودق الذئب.

ولما كفَّ الذئب عن الحركة التفت الفلاح إلى الثعلب وقال له:
-يا ثعلب، أتريد أن تعلم كيف يُدقّ القمح على البيدر ؟

فعاجله بالمدقة بضربة قاضية مات منها الثعلب. قال الفلاح في نفسه:
-من المؤكّد أن المعروف الذي يُسدى سرعان ما ينسى!

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى