ﻃﻔﻠﺔ جميلة فقيرة ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ

ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻟﻜﻲ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺪﻑﺀ،
ﻓﻘﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺈﺷﻌﺎﻝ #ﺃﻋﻮﺍﺩ_ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻟﻜﻲ ﺗﺪﻓﺊ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺍﻷﻭﻝ ﺳﻮﻑ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻟﻜﻦ ﺣﻠﻤﻬﺎ ﺑﺪﺃ ﻳﺨﺒﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﻄﻔﺄ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺍﻷﻭﻝ،
ﻭﻇﻠﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﺸﻌﻞ ﺃﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ عود تلو العود ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺗﺸﻌﻞ ﻋﻮﺩﺍ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺣُﺮﻣﺖ ﻣﻨﻪ.حتى نفدت الأعواد، فعاودت محاولة إشعال #الأعواد_المطفأة بالجدار الذي التصقت به،
أملاً في أن تشتعل وترى أحلامها البعيدة. حتى انتهت اعواد الكبريت التي بين يديها و تذكّرت وهي تحتضر، مقولة جدتها إن #نجمة_من_السماء تسقط، حين يحتضر شخص ما.
وقد رأت نجمة تسقط، وهي تشخص بعينيها نحو السماء باحثة عن خلاص. ثم رأت جدتها التي عاشت عمرا بهيجا، تقترب منها لتحتضنها وتأخذها معها إلى السماء حيث لا برد ولا جوع، ولا ظلم البشر،
ولا استبدادهم واضطهادهم.
فماتت وهي غارقة في هذيانها و ماتت معها ﺃﺣﻼﻡ ﻃﻔﻠﺔ كانت تنشد الحياة.
صلي على النبي اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم ❤️❤️