الملك والعبد الفـ،ـ،ـقير

فطاش عقله، و علم ان الملك لم يرسلة فهذه السفرة الا لامر يفعله،
فسكت و لم يبد كلاما، و اخذ الكتاب، و سار الى حاجة الملك،
فقضاها، بعدها عاد اليه، فانعم عليه بمائة دينار، فمضي فيروز الى السوق،
و اشتري ما يليق بالنساء، و هيا هدية حسنة و اتي الى زوجته، فسلم عليها .
وقال لها : قومى الى زيارة بيت =ابيك.قالت : و ما ذاك؟
قال : ان الملك انعم علينا و اريد ان تخرجي لاهلك هذا .
قالت : حبا و كرامة .ثم قامت من ساعتها، و توجهت الى بيت ابيها،
ففرحوا بها، و بما جاءت فيه معها، فاقامت عند اهلها شهر،
فلم يذكرها زوجها و لا الم بها، فاتي الية اخوها .
وقال له يا فيروز : اما ان تخبرنا بسبب غضبك،
و اما ان تحاكمنا الى الملك .فقال : ان شئتم الحكم، فافعلوا،
فما تركت لها على حقا، فاطلبوا الى الحكم .فاتي معهم،
و كان القاضى اذ ذاك عند الملك جالسا الى جانبة .
فقال اخو البنوتة : ايد الله مولانا قاضى القضاة
انني اجرت ذلك الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة ،
و اشجار مثمرة ، فاكل ثمره، و هدم حيطانه، و اخرب بئره، فالتفت القاضى الى فيروز .
لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في الصفحة التالية 👇