بعد أكثر من ثلاثة أسابيع سفر وترحال

– أنا أعمل يومين فقط في الأسبوع مع هذه الشركة ..وأربعة أيام مُدَرّسة في جامعة ميونيخ
..فأنا أحمل شهادة الدكتوراه في التاريخ ..!!!
جلستُ على الكرسي المقابل لها …
مبحلقاً عيوني في هذه المرأة الجميلة صاحبة سيارة المرسيدس الحديثة
و حاملة شهادة الدكتوراه في التاريخ و المُدَرّسة في الجامعة
والتي تعمل في تنظيف المنازل في وقت فراغها لتستطيع العيش بمستوىً عالٍ ..
ومستغرباً كشخص قادمٍ من مجتمع معقد ..بعقد لقب السيد والأمير والشيخ والدكتور والاستاذ..
والقت ال على من سيدخل الى المضافة في الأول ..ومن سيجلس في حضن المضافة ..
وللصدفة قبل فترة كانت امرأة عربية لا تحملُ أي شهادة علمية ،
قد اتصلت بي وسألتني إن كنتُ أستطيعَ ايجاد عمل لها يناسب منصبها الرفيع ..
وشاكية من الجوب سنتر الألماني لأنه سيرسلها لتعمل في تعبئة زجاجات الحليب في احدى المعامل المجاورة ..
وقالت :
– تخيّل ..بعد هذا العمر ..أنا روح اشتغل في معمل ..!!!
فقلتُ لها :
– العمى هالألمان شو قليلين ذوق ..من أميرة ببلدك لعاملة في معمل ..والله ما معهن حق !!!