غير مصنف

‏الجارية العابدة

ضربت علي الباب وقالت: “يا مولاي، قام المتهجدون إلى وِردهم، وشمّر الصالحون إلى حظهم!”.

قلت: “يا جارية أنا بالليل خشبة (أي جثة هامدة)، وبالنهار جلبة (كثير السعي)”..

​فلما بقي من الليل الثلث الأخير،​ ضربت علي الباب ضرباً عنيفاً، وقالت: “أما دعاك الشوق إلى

‏مناجاة الملك؟!، قدم لنفسك، وخذ مكاناً فقد سبقك الخُدام!”.

قال: فهاج مني كلامها، وقمت، فأسبغت الوضوء، وركعت ركعات، ثم تحسست هذه الجارية، فوجدتها ساجدة، وهي تقول: “بحبك لي إلا غفرت لي!!..”

فقلت لها: “يا جارية ومن أين علمتِ أنه يحبك؟..”

قالت: “لولا محبته ما أنامك وأقامني!”..

‏فقلت: “اذهبي!، فأنتِ حرة لوجه الله العظيم!”..

فدعت ثم خرجت.. وهي تقول: “هذا العتق الأصغر، بقي العتق الأكبر!”.

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى