أبو نواس والملكة زبيدة…!!!

ووقع نظره على باب صغير في آخر الإيوان
فأدرك بنباهته أن السيدة زبيدة تسترق السمع
من خلف ذاك الباب وان الخليفة
لم يعلم شيئا مما حدث له,
فنظر إليه الخليفة وقال:
لماذا احتجبت عنا كل هذه المدة يا أبا نواس؟؟ فقال:
وقيتَ السوءَ يا أميرالمؤمنين لقد كنتُ مريضا
وهذا ما منعني من الوفود إليكم..
فقال الرشيد: لا بأس عليك يا ابا نواس فما دام
انك شفيت فقصَّ علينا أحاديث الغرام وما يجب
على مثلي من ربّات الجمال..
فقال أبو نواس: دعنا يا مولاي الآن من مثل هذا الحديث..
فقال الخليفة: بحقّي عليك إلا ما قصصت عليَّ
شيئا ظريفا عن النساء وجمالهنّ والمتعة بهنّ
وأعدْتَ عليّ ذلك الحديث الذي ارتاحت له نفسي :
وابتهجت أذناي لسماعه، وإنني والحق يقال
يا أبا نواس منذ تلك الليلة التي سمعت فيها حديثك
وأنا أتشوق الى سماعه من جديد أتلهف
الى سماع أخبار ما وصفت من النساء..
فقال أبو نواس: نعم يا أميرالمؤمنين لقد أخبرتك
أن العرب اشتقت اسم الضرّة من الضرر وانهم قالوا:
من حوى امرأتين جاء الى نفسه بداهيتين
وجلب على ذاته مصيبتين ولم يعش باقي عمره
الا في همّ ونكد.. ومن حوى ثلاثة تنغصّت
حياته وحانت من المزعجات وفاته..
ومن جاء بأربعة عُدَّ من اهل القبور وان لم يكن
في اللحد مدفونا.. والخيرُ كلُّ الخير للرجل العاقل،
الزوجة الواحدة يهواها وتهواه فيعيش طوال حياته
متمتعا بما يهواه من نعمة دينه ودنياه..
هذا يا أميرالمؤمنين ما كنت قد حدثتك به.
فقال الرشيد:
لقراة باقي القصة اضغط على الرقم 4 👇👇👇