القاتل الضحية

– نعم، سننتظرك، افعل ما شئت، إذا كانت نهايتنا على يدك؛ فلتكن.
– ولكن لماذا تريد أن تقتلنا؟ ألا يحقُّ لي أن أعرف سببًا لذلك؟
– أنا لا أدري لماذا أكلمك؟ لماذا أحدثك؟ لماذا أريد أن أقول لك كل شيء؟
هل لأنك متخصصة، أم أنك كبيرة؟ أم أنني ضعفت أمام حلمك وصبرك على كلامي البذيء؟
– سأخبرك، فأنا لا شيء عندي لأخسره، أنا عربي أردني،
أحمل الجنسية الأمريكية، أعيش في نيويورك، عمري 24 عامًا،
أدرس في سلاح الجو الأمريكي، أمي طبيبة تاجرة أعضاء بشرية،
حكم عليها بالإعدام، والدي تاجر كبير، لا أعلم بماذا يتاجر؟
ولكنه غني جدًا، ربتني عمتي واعتنت بي، ولشدة خوفها عليَّ ألحقتني بأحد المساجد لأحفظ القرآن الكريم، لكي أكون شخصًا صالحًا، ولكن في اليوم الذي أتممت فيه حفظ القرآن اغتصبني
شيخي الذي كان يحفظني كتاب الله، ومن ذلك اليوم وأنا ناقمٌ على الدنيا، والحياة، وعلى أمي وأبي، وعلى كل العرب والمسلمين، أقسم أني سأقتلكم جميعًا.. ثم عاد ليشتم، ويلعن.
– هل ممكن أن تحادثني دون هذا الكلام البذيء، أنا ما ذنبي في كل ما تقول؟
أنا لست كما تزعم؟ أنا أم جيدة ربيت أولادي على طاعة الله، أحبهم ويحبونني، أخاف الله، ولم أفعل ما فعلته أمك، أو أبوك، أو شيخك!!!
– ستسمعين لأنني أريد ذلك.
– إذن، سأحظرك؛ فأنا لست مجبرة على تحمل كل ذلك.
– لا، دعيني أكلمك بين الحين والآخر، واحتملي ما يصدر مني.
– اعتذر، للحديث أصول وآداب، وأنت تجاوزت كل حدود الأدب، شتيمة أخرى وسأحظرك.
– يا ….
– تمَّ الحظر!!!