غير مصنف

مقتل سيدناالحسين😭

وخرج من بعده غلام آخر وهو عبد الله بن الحسن (ر) وله إحدى عشر سنة ،فأقبل يشتد نحو عمه وأهوى بحر بن كعب بالسيف ليضرب الحسين فصاح الغلام : يا إبن الخبيثة أتضرب عمي الحسين ؟ فغضب اللعين من كلامه ، فضرب الغلام بسيفه فاتقى الضربه بيده فأطنها الى الجلد فإذا هي معلقة فصاح الغلام : يا عمّاه لقد قطعوا يدي ، ونظر الى أمه في باب الخيمة فنادى : يا أمّاه لقد قطعوا يميني فضمّه الحسين اليه فقال : يا إبن أخي أصبر على مانزل بك ، وأحتسب في ذلك الخير ، فإن الله تعالى يلحقك بآبائك الصالحين .
ورفع يده قائلاً : “اللهم إن متعتهم الى حين ، ففرّقهم تفريقا ، وأجعلهم طرائق قددا ، ولا ترضِ الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا يقاتلوننا ورمى الغلام حرملة بن كاهل بسهم فذبحه وهو في حجر عمه ، وبقي الحسين مطروحاً على الأرض ملياً ولو شاؤوا أن يقتلوه لفعلوا ، إلا أن كل قبيلة تتكل على غيرها وتكره الإقدام.
فصاح الشمر ما وقوفكم ، وما تنتظرون بالرجل وقد أثخنته السهام والرماح ، إحملوا عليه ، فضربه زرعــــة بن شريـــك على كتفه الأيسر ورمــــاه الحصــــين في حلقه وضربه آخر على عاتقه وطعنه سنان بن أنس في ترقوته ، ثم في بواني صدره ، ثم رماه بسهم في نحره ، وطعنه صالح بن وهب في جبينه.
قال هلال بن نافع : كنت واقفاً نحو الحسين فرأيته يجود بنفسه ، فوالله ما رأيت قتيلاً قط مضمخاً بدمه ، أحسن منه ولا أنور وجهاً وقد شغلني نور وجهه عن الفكره في قتله فأستسقى في هذا الحال ماءاً فأبوا أن يسقوه وقال له رجل : لا تذوق الماء حتى ترد الحامية فتشرب من حميمها.
قال : أأنا أرد الحامية ؟! وإنما أرد على جدي رسول الله ، وأسكن معه في داره ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، وأشكوا إليه ما أرتكبتم مني ، وما فعلتم بي فغضبوا بأجمعهم حتى كأن الله لم يجعل في قلب أحدهم من الرحمة شيئا .. ونزلوا إليه فأحتزوا رأسه الشريف ووطئوا جسده بالخيل وتركوهم مجندلين في الصحراء وحملوا رؤوسهم على اسنة الرماح, وساقوا النساء والأطفال إلى يزيد.

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى