غير مصنف

قصة الخليفة هارون الرشيدي والسيدة الفصيحة التي أذهلت الحضور

استعادة معادلة السياسة

ولكن إذا كان ذلك هو عهد هارون الرشيد وعلمه فماذا دار هذا الصراع بينه وبين البرامكة الذين انتقم منهم وأذلهم وما سر السيدة البرمكية التي كبحت سرعة قرارات ذلك الخليفة الصادرة بشأن قومها؟

كان للبرامكة دور كبير في دولة الخليفة الرشيد وكان من بينهم مربوه وأصدقاؤه. لكن نفوذ البرامكة تجاوز الحد واختلت معادلة السياسة

تحت عرش الرشيد وكان على الخليفة أن يعيد التوازن إلى حكمه مهما اعتبر المحكومون أن قراراته قاسية.

لكن موقفا استرعى اهتمام أهل اللغة والمؤرخين على السواء بشأن واحدة من سيدات البرامكة التي زارت هارون الرشيد في مجلسه

بين وزرائه ومساعديه توجه له كلمات، مثل الشفرات السرية بين الخليفة والسيدة والتي لم يفهمها سواهما، حتى ذهل وزراء الرشيد

من الرسائل والإهانات التي وجهتها المرأة للخليفة بعد أن أفصح لهم عن مقصدها.

لم تفعل السيدة البرمكية سوى أن قالت للخليفة:
يا أمير المؤمنين، أقرّ الله عينك.
وفرّحك بما أتاك. وأتمّ سعدك
لقد حكمت فقسطت

فكيف كان وقع هذه العبارات على الخليفة ؟

شفرات سرية فهمها الخليفة وحده

هذه الكلمات برغم أن ظاهرها الدعاء للخليفة إلا أنه كان أسرع الحضور فهما لها وبادرها بسؤال مباشر:
سألها هارون الرشيد: من تكونين أيتها السيدة
ردت السيدة البرمكية: أنا من آل برمك، ممن أنهيت رجالهم، وأخذت أموالهم، وسلبت نوالهم.

عندئذ أصدر هارون الرشيد قرارا عاجلا وأمر بسرعة تنفيذه برد الأموال إلى تلك السيدة، وقال لها أمام الحضور:

أما الرجال فقد مضى فيهم أمر الله، ونفّذ فيهم قدره، وأما المال فمردود إليك.

الحاكم يلقن مساعديه درسا في البلاغة

 

لقراءة التتمة ومشاهدة الفيديو اضغط على الرقم  3 في السطر التالي👇👇

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى