جيمس هيل ………..قهوة بطعم الدماء

يدفعها بالطعام بدلاً من النقود على صورة إفطار أو غذاء مكون من خبز التورتيلا المحشية بالحبوب.
تحولت الحِمية الغذائية للشعب أحادية كما محاصيلهم
ثورة تنتهي بمجزرة
في بداية الثلاثينيات، شهدت السلفادور ثورة من قِبل مزارعي القهوة استمرت سنتين، لكن الحكومة اتخذت إجراءات قمعية بحق المزارعين.
تم قتل أي شخص تبدو ملامحه من السكان الأصليين بالرصاص الحي.
وعُرفت حملة الحكومة ضد عمال القهوة باسم “لا ماتانزا” أو “المذبحة”، وذكراها ما زالت حية في الريف السلفادوري.
عندما اندلعت ثورة ثانية في السلفادور بعد نصف قرن، كان بارونات القهوة تحت الحصار مرة أخرى.
تم اختطاف حفيد جيمس هيل، جايمي هيل، من قِبل المتمردين الذين طالبوا بفدية قيمتها ملايين الدولارات؛ لم تجد العائلة أي صعوبة في دفعها.
وهكذا حوَّل هيل آلافاً من المزارعين وأصحاب الأرض إلى عمال بأجر، استخرج بذلك كميات فائضة من المنتَج الذي أصبح موضع حسد أي صاحب مصنع في مانشستر
وفي خضم الثورة الصناعية بأوروبا، اكتشف الرأسماليون أن هذا المشروب الذي يتطلب فقط ماء مغلياً يمنح العمال طاقة وحيوية بدلاً من مشروب البيرة، الذي كان يؤدي إلى الدوار والاسترخاء وقلة الإنتاجية.
أصبحت القهوة المشروب المثالي لليقظة، ونجحت في تحرير الجسم من إيقاع ساعته البيولوجية، فانتصر الإنسان على نعاس الليل والإرهاق، وبدأ يعمل لساعات أطول.
لاءم الكافيين أهداف الثورة الصناعية وهزم الليل، ليصبح خلال عقود مشروب الرأسمالية المفضل.
ماذا حصل لهيل؟
أصبح هيل رئيساً لـ”أربع عشرة عائلة” سيطرت على اقتصاد وسياسة السلفادور في معظم القرن العشرين.
في عام وفاته، أي عام 1951، كانت مزارعه الـ18 توظف نحو 5000 شخص،
وأنتجت أكثر من 2000 طن من حبوب البن الجاهزة للتصدير من أكثر من 2500 فدان من التربة الغنية على منحدرات بركان سانتا آنا.