قرية صغيرة جدًا

ــ اعطني رطل لحم. وبينما هو يقطع اللحم، تضيف قائلة:
ــ من الأفضل أن تعطيني رطلين، لأنهم يقولون أن شيئًا خطيرًا سيحدث، ومن الخير أن نكون مستعدين.
يبيعها الجزار اللحم، وعندما تأتي سيدة أخرى لتشتري رطل لحم، يقول لها:
ــ خذي رطلين لأن الناس يأتون إلى هنا قائلين أن شيئًا خطيرًا سيحدث، وهم يستعدون ويشترون مؤنًا.
فتجيبه السيدة عندئذ:
ــ لديّ أبناء كثيرون، من الأفضل أن تعطيني أربعة أرطال.
تأخذ أربعة أرطال. وهكذا يبيع الجزار اللحم كله خلال نصف ساعة، ثم يذبح بقرة أخرى ويبيعها كلها، وتأخذ الشائعة بالانتشار. وتأتي لحظة يكون جميع من في القرية بانتظار حدوث شيء. تُشلّ النشاطات كلها. وفجأة، في الساعة الثانية بعد الظهر، يشتد الحر كالعادة.
فيقول أحدهم:
ــ هل لاحظت شدة هذا الحر؟
ــ أجل، ولكن الحر شديد على الدوام في هذه القرية.
إنها قرية شديدة الحر؛ حتى أن الموسيقيين فيها يثبتون أجزاء آلاتهم الموسيقية بالقطران ولا يعزفون إلا في الظل، لأنهم إذا عزفوا عليها تحت الشمس تسقط مفككة.
ــ ومع ذلك ــ يقول أحدهم ــ لم يحدث قطّ أن كان الحر بهذه الشدة في مثل هذا الوقت.
ــ بلى، ولكن ليس بهذه الشدة التي هو عليها الآن.
وفي القرية المقفرة، في الساحة المقفرة، يحطّ فجأة عصفور، وينتشر الخبر: «يوجد عصفور في الساحة». ويأتي الجميع مذعورين لرؤية العصفور.
ــ لكن
لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇👇