ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺣﺐ ﺟﺎﺭﻳﺘﻪ

ﻓﺘﻘﺪﻡ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺠﺮﺍﻧﻪ …
ﻓﺒﻘﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻻﺣﺪ ﺣﺮﺳﻪ :
ﻗﻞ ﻟﻬﺸﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ..
ﻭﻋﺎﺩ ﻳﺰﻳﺪ ﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻬﺪﻩ ﻭﺻﺎﺭ ﻻ ﻳﺨﺮﺝﻣﻦ ﻗﺼﺮ ﺣﺒﺎﺑﻪ ..
ﻭﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﻄﻌﻢ ﺣﺒﺎﺑﺔ ﺑﻴﺪﻩ ﺭﻣﺎﻧﺎ ..
ﻓﺸﺮﻓﺖ ﺣﺒﺎﺑﺔ ﻭﺛﻘﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ
ﻭﺍﺧﺘﻨﻘﺖ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺗﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ..
ﺻﺪﻡ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ﻣﺎﻳﺮﻯ ﻭﺑﻘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺣﺒﺎﺑﺔ ﻭﻳﻌﺎﻧﻘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﻴﺘﻪ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻓﻨﻬﺎ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﺭﺑﻌﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻳﻨﺎﻡ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺟﺜﺘﻬﺎ …
ﻭﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻷﺣﺪ ﺑﺎﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ …
ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻨﺖ
ﺍﻟﺠﺜﺔ … ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻳﺰﻳﺪ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ﻻ ﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺍﺩﻓﻦ ﻗﺮﺓ ﻋﻴﻨﻲ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ …
ﻭﺍﺛﻨﺎﺀ ﻧﻮﻣﻪ ﺍﻣﺮ ﺍﺧﻮﻩ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻐﺴﻞ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻭﺩﻓﻨﻬﺎ …
ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻭﺳﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ …
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻗﺒﺮﻫﺎﻭﻧﺒﺸﻪ …
ﻭﺍﺧﺬ ﻳﻌﺎﻧﻖ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻪ …
ﻭﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺣﺰﻧﻪﻣﺮﺽ ..
ﻭﺻﺎﺭ ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ …
ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺣﺲ ﺑﺪﻧﻮ ﺃﺟﻠﻪ ﺃﻭﺻﻰ ﺃﺧﺎﻩ
ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺪﻓﻨﻪ ﻣﻊ ﺣﺒﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻗﺒﺮ ﻭﺍﺣﺪ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺣﺒﺎﺑﺔ
ﺍﻻ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺛﻢ
ﺗﻮﻓﻲ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺩﻓﻦ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ …
▪️ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﺎ ﻗﺘﻞ‼️
— انتهت القصة —