هل صيام الست من شوال يحتاج نية وحكم التردد في نية صيام التطوع

إنَّ صيام الست من شوال يحتاج إلى نية حتى يكون الصيام كاملًا وحتى ينال المسلم الأجر كاملًا أيضًا، ولا يشترط لصيام الست من شوال النية كما في صيام الفريضة، ويجوز للمسلم أن ينوي الصيام خلال النهار إذا لم يكن قد فعل شيئًا من المفطرات قبل ذلك، وهذا جائز وصيامه صحيح ولا حرج فيه، ولكنَّ الأجر ناقص، لأنَّه لم ينوِ الصيام من الليل، والأجر يبدأ من وقت النية،
فإذا نوى الصيام خلال النهار لن يكون له أجر ما سبق خلال النهار ويكون الأجر ناقصًا، لأن النية أساس العمل،
وقد ورد في الحديث الصحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ”،وقد سُئل الإمام ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن ذلك فأجاب
حكم التردد في نية صيام التطوع
للمتابعة اضغط على الرقم 3 👇👇👇
إنَّ التردد في النية خلال الصيام له تأثير كبير على صحة الصيام، فمن نوى الفطر وهو صائم فإنَّ صيامه باطل، إذا كان جازمًا الفطر غير متردد حتى لو لم يفطر، وحتى لو تراجع عن نيته فإنَّه يعدُّ مفطرًا،
ولكنَّ العلماء اختلفوا في حكم من تردد في نية صيام التطوع إذا ما كان صيامه يبطل أم لا، فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أنَّ ذلك يبطل الصيام، لأنَّه لم يجزم نية الصيام، وذهب بعض الفقهاء إلى أنَّ ذلك لا يبطل الصيام،
لأنَّه لم يجزم في نية الفطر، ويبقى الأصل أنَّه لا يفطر وصيامه صحيح، وإلى هذا القول ذهب الشافعية والحنفية وغيرهم.
هل يجوز الجمع بين نية صيام الست من شوال وقضاء رمضان
ذهب الفقهاء من أهل العلم في الإسلام إلى أنَّ الجمع بين نية صيام قضاء ما فات من صيام شهر رمضان وبين نية صيام الست من شوال أو غيره من صيام التطوع غير جائز في الإسلام، لأنَّ كل من هذا الصيام عبادة مستقلة مقصودة بحدِّ ذاتها، ولذلك يرى الفقهاء عدم جواز الجمع بين نية صيام قضاء رمضان ونية صيام التطوع والنافلة، وأطلق العلماء على هذا الفعل اسم التشريك،
وهو ما يقوم على الجمع بين عبادتين مستقلتين بنية واحدة، وأشاروا إلى أن ذلك يصح إذا كان الجمع فقط في موضوع الوسائل أو الجمع في الأمور المتداخلة، مثل الجمع بين الاغتسال من الجنابة والاغتسال ليوم الجمعة، فهنا يجوز التشريك والغسل بنية واحدة لأنَّ الجنابة سوف ترتفع وسوف ينال المسلم ثواب غسل يوم الجمعة،
أما إذا كانت كل من العبادتين مستلقة ومقصودة بذاتها لا يجوز الجميع بينهما في نية واحدة، وقد وقع خلاف بين الفقهاء في حكم من صام ما عليه من قضاء والست من شوال معًا بنية واحدة أيهما يقع،
فذهب البعض إلى أنَّ هذا الصيام يكون صيام القضاء فقط ولا يقع صيام الست من شوال، ورأى البعض أنَّ صيام التطوع هو الذي يقع، وذهب آخرون إلى أنه لا يقع أي شيء من الصيامين وعلى المسلم أن يعيد صيام القضاء والست من شوال، والله أعلم.
حكم تقديم صيام الست من شوال على قضاء أيام رمضان ؟؟
للمتابعة اضغط على الرقم 4 👇👇👇👇