الغوله وابن والملك
الذي في البحر فدعا السمك وأمرها جميعا أن تقذف ما في بطونها ففعلت الأسماك جميعا ما أمرها به ملكها ولكنهم لم يجدوا الخاتم وأخيرا رأوا سمكة متأخرة يبدو عليها التعب والإعياء وعندما قذفت ما في بطنها وجدوا الخاتم فأخذه ابن الملك وعاد إلى الملك
بعد أن شكر ملك السمك وأعطى الخاتم للطائر وسأله هل هذا خاتمك فقال نعم فقال الملك إذن غن يا ريشة فقالت لا أغني حتى يغني طيري فقال غن يا طيرها فقال لا أغني حتى يغني زوجي فقال غن يا زوجها فقال لا أغني حتى تشعلوا ڼارا ثلاثة أيام ويدخلها الذي أتى بي إليك ويقف فيها ثم يعود ويخرج إلينا دون أن تمسه الڼار بأذى. وأعطى الملك مهلة ثلاثة أيام وثلث لابن الملك التعيس الحظ ليهيئ نفسه للدخول في الڼار والوقوف فيها وشعر ابن الملك بأن نهايته قد اقتربت وقال في نفسه لا مفر من المۏت في هذه المرة ولن أنجو كما نجوت في المرات السابقة.
وأمر الملك بإشعال الڼار فأشعلوها حامية عالية ورأت المهرة آيات القلق والخۏف والحزن ترتسم على وجه ابن الملك فسألته عما حدث له فأخبرها بقصة الڼار فقالت أحضر إناء وأملأه من عرقي واغسل به جسمك قبل أن تدخل الڼار بقليل وادخل الڼار فلن تؤذيك بعون الله تعالى وعندما جاء اليوم المحدد غسل ابن الملك جسمه بعرق المهرة ودخل الڼار أمام الجميع ووقف داخلها عدة دقائق فلم تؤثر فيه ولم تؤذه بالمرة ثم خرج منها سليما معافى فقال الحاضرون إذا كان هذا الصعلوك الفقير يدخل الڼار ولا تؤذيه فكيف أنت يا ملك الزمان فتجرأ الملك أمام شعبه ودخل الڼار ولكنه لم يخرج منها فقد أحړقته والتهمته ألسنتها الحامية وأراحت الناس
منه ومن ظلمه وعندها قال الشعب بلسان واحد لا يليق بالملك علينا إلا هذا الشاب الذي فعل الأعاجيب ودخل الڼار ولم تحرقه وڼصبوه ملكا عليهم وغنت له الطيور في كل يوم وأدخلت الفرحة على قلب الملك الجديد وفرح سكان البلدة بملكهم الذي أحبهم وحكم بينهم بالعدل والمحبة.
إنتهت