ليلة عاصفة شديدة البرودة

مكانه الطبيعي وحرصا على الاحتماء من البرد اعادت الام طفليها كل إلى مكانه،
بينما شرعت بالبحث عن هاتفي المحمول وكالمعتاد شرعت بمحاولة الولوج إلى العالم الافتراضي.
رشقت الام اسئلتها كعادة النسوة اسئلة مستوحاة من اساطير الأولين
ان نصب النارجيلة وفتح التلفون وتصفح الانترنت- حديثا – وفي
لحضة الرعد والأمطار تجلب الشياطين فتحرق المنزل وكل من بداخله،
ورغم هذا الاعتقاد السائد على انه من الاساطير والشعوذة لكنه يجد له
تفسيرٍ علميٍ مثبتٍ غير ان الليلة العاصفة لم تكن ممطرة بل قارسة لا تدعو للقلق من تلك المفاهيم.
بعد ان استنفدنا كل الوسائل للتخفيف من البرد، واطمئنان الجميع شعرت
بالحاجة الى الراحة والنوم ودخلت في عالم الاحلام وفجاة حلمت ان عروسة
البحر وبجانبها قرد يحمل طبلٍ ويقفان على ظهر سمكة القرش إذ مثل
وقوفهما بتلك الطريقة كما لو انهما على خشبة مسرح،
وفي تناغم عجيب وايقاعات منسجمة دون ان يدركا ومعهما سمك القرش ان
لاعلاقة بينهم، فعروسة البحر تعتقد أن القرد جاء لإحياء سهرة بدعوة رسمية
من وزارة الثروة السمكية بالتنسيق مع وزارة الثقافة بهدف الترويج لأنواع
الأحياء البحرية وحماية عروسة البحر، بينما القرد يأتي حضوره في إطار
اليوم العالمي لمعرض الموز الذي تستضيفه الدول كل عام وكانت
دلتا ابين ولحج باعتبارهما المحافضتين اللتين كان لهما حضورٍ وشأنٍ عظيمٍ
في انتاجه علاوة انهما اول منطقتين وضعتا الدستور الزراعي ناهيك عن هدفٍ
غير معلن للقرد ضمن مساعيه الفنيه لإحداث نقلة نوعية في شق نضرية
داروين وتصوره ان الانسان كان قردٍ تطور عبر مراحل وعصور وان لم
لتتمة القصة اضغط على الرقم3👇⏬👇