غير مصنف

بركة خان والقبيلة الذهبية .. حفيد جنكيزخان وحاكم أراضي روسيا وأوكرانيا …

 

قناة للتبادلات الفكرية والتجارية عبر آلاف الأميال، بحسب تقرير سابق للجزيرة نت.

وبنظامهم السياسي الفريد -وهو ترتيب معقد لتقاسم السلطة بين الخان والنبلاء- تمت مكافئة الإداريين والدبلوماسيين الماهرين، وتعزز نظام اقتصادي حيوي ومنظم ومبتكر.

ومن ساراي (عاصمة القبيلة الذهبية والمملكة المغولية) التي وصفها ابن خلدون بأنها من أجمل المدن، فهي “مليئة بالناس، والبازارات الجميلة والشوارع الواسعة” والتي تقع على نهر الفولغا السفلي جنوب روسيا الحالية، قدمت الخانية المغولية

نموذج حكم لروسيا، وأثرت على الممارسات الاجتماعية وهيكل الدولة عبر الثقافات الإسلامية، وقدمت نظريات وأفكارا حول العالم الطبيعي، ونموذجا للتسامح الديني، وحكمت معظم روسيا وكذلك أجزاء من سيبيريا والبلقان وشمال آسيا الوسطى والقوقاز.

 

وإذ تبنى باتو خان سياسة التسامح الديني تجاه رعايا الخانية الذين شملوا خليطا من أعراق وشعوب وثقافات متعددة، جعل بركة خان شقيقه والحاكم من بعده الخانية دولة إسلامية آسيوية كانت مدنها قبلة للتجار والعلماء،

الذين وفدوا من شتى أنحاء العالم الإسلامي وأسهموا بشكل رئيسي في اعتناق الخانية الإسلام وبروز اسم الخليفة العباسي على العملات المتداولة.

كان لدين الإسلام تأثير كبير على ولاية القبيلة الذهبية على المستويات السياسية والاقتصادية ومستويات الدولة. ومن الناحية الاقتصادية، وجد الإسلام من خلال التجار المسلمين الفرصة للانتشار في البلاد وجعل العاصمة سراي مركزًا تجاريًا مزدحمًا للغاية، بحسب دراسة للباحث في تاريخ المغول فاتح بوستانجي.

 

وقد أثرت المساجد والمقابر والمدارس النزل التي شُيدت في ولاية القبيلة الذهبية على الهيكل المعماري للبلاد، وأصبحت

الدولة مركزًا للعلوم والآداب والمعارف، بفضل العلاقات المتطورة سياسيًا وثقافيا مع الدول الإسلامية المعاصرة لها.

المصدر : الجزيرة
الموسوعة البريطانية

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى