طفل البالونات
أسرع الطفل فى النزول عبر الصخور التى تمرَّس على وعورتها، كما تمرَّس على ضنين الحياة التى دعته ليترك لعبه ويبيع بالوناته !
ظللت أجري خلفه حتى أوشكت على الوقوع، إلى أن لحقت به بعد أن تقطعت أنفاسي، وأمسكته من كتفه، فحاول الهروب، ولكننى تمكنت منه لضعفه و لقوتي، بعد أن تمكن بضعفه من هزيمة قوتي بتصرفه ذلك .
سألته : لماذا أعطيت أبنائي البالونات وولّيت هارباً ؟!
فقال لي : هي هدية لله !!
فأحسست حينها أن الصخور تميد تحت أقدامي، و أحسست باحتقاري لنفسي، فأنا قد كنت أنشد راحة أبنائي دون أن أفطن لراحة هذا الطفل الصغير فى تطييب خاطره وشراء بضاعته !!
فأفرغت ما فى جيبي وأعطيته له، ولكنه رفض بقوة، وكأنه يحتقر فعلي، فاحتضنته بحنان أبوي وسط ذهول المارة، ونزلت دمعة من عيني كطلب الغفران منه، عسى أن يغفر أنانيتى ونسيانى لوصية أبي :
(عليكم بجبر الخواطر )
لقراءة تتمة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي